مفاتيح النجاح

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه، أما بعد

فيما يلي نذكر بعون الله أهم مفاتيح و عوامل النجاح في امتحان البكالوريا

العوامل الروحية و النفسية:

– النية (نفع المسلمين و رفع راية الدين ثم نفع النفس بإغنائها بالشغل الحلال عن مد اليد للناس) و الإخلاص (أن تكون النية لله وحده لا رياء و لا سمعة و لا غير ذلك)

– المحافظة على الصلاة (الخمس في المسجد) و قراءة القرءان و شيئ من الفقه (من ضاعت أخراه ضاعت دنياه)

– التوكل على الله (اتخاذ الأسباب) و الثقة في النفس

العوامل العقلية و البدنية:

– التنظيم: لا بد من برنامج يومي معتدل و متزن يعطى فيه لكل من الروح و العقل و الجسد حقه ، فغذاء الروح العبادة ومكانه في المسجد و غذاء العقل العلم و مكانه في الثانوية و غذاء الجسد الأكل و الشرب و مكانه في البيت؛ فثلاثة في ثلاثة. و أسمي كلا من الثلاثتين “المثلث الذهبي”

– النوم المبكر (أقصى حد الساعة الحادية عشرة) و الاستيقاظ الباكر.

هذا مما ينبه عليه خاصة، ذلك لأن الكثير من الطلبة يعتاد السهر إلى وقت متأخر من الليل ثم هو لا يستيقظ لا وقت الصلاة و لا بعدها إلا قبيل وقت الدراسة بقليل. إضافة إلى تضييع الصلاة مما يورث سخط الرب سبحانه و بالتالي محق البركة في الوقت و العمل و غيره، فإن كثيرا من وقت السهر لا جدوى منه ذلك لان العقل لا يمكنه أن يبقى في حالة تركيز ثابتة، بل هي تتغير بتغير العوامل المحيطة، و لا شك أن نهارا كاملا من التركيز و الإرهاق يؤثر سلبا في قدرة العقل على المواصلة في العطاء. فيكون مثل معظم من يدرس في وقت متأخر من الليل مثل من يحرث في الماء!!! على العكس من ذلك تماماً حال من ينام باكرا و يستيقظ عند صلاة الفجر. فإضافة إلى أداء الصلاة في وقتها مع جماعة المسلمين و مافيه من انشراح للصدر و فرح في القلب و علو في الهمة و إرضاء للرب سبحانه و ما يجلبه من بسط البركة في الوقت و الجهد، إضافة إلى ذلك فإن العقل -كما الجسد- يكون قد أخذ حظه من الراحة و في حالة تهيؤ للنشاط و التركيز. فما يحفظ أو يراجع في ذلك الوقت اليسير بين الصلاة و الذهاب الى الثانوية يكون أثبت في الذاكرة و أسهل في الفهم و أفضل من مثليه من وقت الليل المتأخر!!! و مصداق ما قلته تجارب طلبة العلم الشرعي و حفاظ كتاب الله جل و علا، فهم مجمعون على أن وقت الفجر أفضل الأوقات للتحصيل، و فيه من البركة و الخير و الانبساط ما ليس في غيره من الأوقات. و قبل ذلك كله فقد ورد في فضله آيات و أحاديث كثيرة، منها قوله سبحانه و تعالى “و قرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا” و قوله عليه الصلاة و السلام “بورك لامتي في بكورها”

– التفريق بين المواد التي تعتمد على الفهم و حل التمارين كالرياضيات و الفيزياء و المواد التي تعتمد على الحفظ كالعلوم الإسلامية و التاريخ و الجغرافيا و المواد التي تعتمد عليهما معا (بتفاوت في النسبة) كالعلوم الطبيعية و اللغات في الأوقات:

  • فيفضل تخصيص الصباح الباكر (6 الى 8) للحفظ، أما المراجعة فلا بأس أن تكون بالمساء.
  • أفضل أوقات مواد الفهم نصف اليوم الاول (8-12) و لا بأس أن تمتد إلى المساء حسب الحاجة.
  • أفضل أوقات المواد مثل اللغات هو الليل لانها لا تحتاج إلى جهد عقلي كبير، فيريح الطالب عقله قبل النوم بحل بعض مواضيع البكالوريا في اللغات مستعيناً بقاموس و يحاول أن يحفظ بعض المفردات و أن يحصي تراكيب الجمل (نتكلم عن كيفية دراسة كل مادة فيما بعد إن شاء الله)

و دونك هذا البرنامج اليومي ليكون لك نبراسا في تدوين برنامجك الخاص بك. و ها هنا نكتة و هي أنه مهما كان البرنامج اليومي لشخص آخر غيرك متزنا و نال إعجابك فإنه لا أفضل من برنامج تعده أنت بنفسك لنفسك. ذلك لأن البشر مهما تشابهوا فإنه لا بد أن يكون بينهم اختلاف و لو يسيرا سواء في القدرات الروحية أو العقلية أو الجسدية. و بناء عليه كانت نصيحتنا هي أنه لا أعلم بما يصلح لنفسك بعد الله سبحانه و تعالى مثل نفسك!!

– الصحبة الصالحة: لا شك أن الصحبة لها تأثير على الانسان سواء بالخير أو الشر، فخيرا ان كانت صالحة و شرا ان كانت طالحة. ..

– ممارسة الرياضة: ….

يتبع ….

هذا المنشور نشر في مقالات وكلماته الدلالية , , . حفظ الرابط الثابت.